ردا علي النمين إنصاف الإتحادية هو إستقالتها

طالعت تدوينة للاخ الصحفي المتميز سيدي ولد النمين, طالب من خلالها بإنصاف إتحادية كرة القدم في معمان محاولة الدفاع عن صديقه رئيس إتحادية كرة القدم احمد ولد يحي أمام غضب جماهيري وليس رسمي غير مسبوق, لأن الجهات الرسمية لم تحركها حتي الوقت الحالي سلسلة الهزائم الشنيعة والمتواصلة لكرة القدم الموريتانية رغم الإمكانيات الهائلة الممنوحة لها من الدولة وغير المسبوقة ,والتي يعلم الجميع بانها متواصلة منذ سنة ولم ينفع فيها إقالة المدرب مارتنيز وتحميله كامل المسؤولية, كما لم ينفع فيها هدف بالحظ جاء في الدقائق الاخيرة أمام  منتخب سوري مندفع ومسيطر طوال مباراته إمام منتخبنا الوطني, وهو الإنتصار الذي تلقفته الماكينة الإعلامية الضخمة والقوية لإتحادية كرة القدم لإظهاره بانه فتح وإنجاز غير مسبوق, ما دفع الكثير حول العالم  للسخرية من موريتانيا التي تفرح بالخروج من الدور الأول وأنتصار وحيد علي سوريا لا يجدي نفعا .

عليك بان تعرف بان من كتبت في مقالك بانه وعواطفي المتجذرة في بواتق الأخوة والصداقة اتجاه رئيس الاتحادية للموريتانية لكرة القدم, لا تكفي عاطفتك إتجاه ولد يحي لتبرير احد عشر سنة من الفشل والتخبط في تسيير كرة القدم الموريتانية رغم الإمكانيات الهائلة التي اتيحت له, ولم تتح لمن سبقه ,فيكفي بان تعلم بان موريتانيا منذ الاستقلال وحتي تاريخ وصول صديقك لرئاسة إتحادية كرة القدم أي  خمسين سنة  لم تصرف سوي نصف مليار اوقية قديمة علي كرة القدم, بينما صرفت عشرات مليارات الاوقية علي المنتخبات منذ وصول ولد يحي وحتي المشاركة في الكمرون, رغم ذالك حققت كرة القدم الموريتانية إنجازات  كبيرة بتلك الإمكانيات الشحيحة جدا , ساذكرها لك حالا, من ابرزها الحصول علي المرز الثاني في تصفيات أمم افريقيا مرتين ما يعني بانه لو كانت تتاهل اربع وعشرين فريق كما عليه الامر حاليا لتاهلت موريتانيا وقتها, ولكن عدد المتاهلين فقط 16فريقا, كما وصل المنتخب الوطني لنهائي كابرال وخسر بضربات الجزاء وهي بطولة اقوي بكثير من بطولة المحليين الحالية التي خرج المنتخب الوطني من دورها الاول مرتين, كما تعادل المنتخب الوطني في دكار ضمن تصفيات امم افريقيا إمام منتخب سنغالي من المحترفين يقوده الحاج ضيوف , إذا تصور معي اخي سيدي لو اعطيت نصف هذه الإمكانيات التي ذكرت لمن سبق ولد يحي كان ليفوز بامم افريقيا ويتاهل لكاس العالم بدون شك ,بقي لدي سؤال أخير لك ولصديقك تم في المرة الماضية تحميل المسؤولية للمدرب الآن من سيتحمل المسؤولية غير صديقك ,لان المدرب الحالي لم يمر علي توليه المرابطين شهرين ,وما حدث نتيجة تسيير كارثي لعقد من الزمن يعرف الجميع المسؤول عنه فالموريتانيون لم يعد بإستطاعتهم تقبل المسكنات من خلال صحافة ومدوني إتحادية كرة القدم.

د.محمد ولد الحسن

رئيس جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى