“المرابطون”: أداء مخجل ونتائج مذلة لعناصر الظاهرة “داروزا” والرئيس ولد يحي

بعد مباراتهم الثانية بكأس أمم أفريقيا ومغادرتهم البطولة القارية مبكرا بدون نقاط وتلقي 5 أهداف في مباراتين ودون تسجيل هدف شرف يتأكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن اختيار رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمد ولد يحي لمدرب أندية مطمور من جنسية فرنسية لقيادة المنتخب الوطني كان اختيارا سيئا خاصة وأن الرجل لم يقدم أي أداء مقنع من خلال عناصر التشكيلة التي اختارها لتمثيل موريتانيا.
ولعل الأداء الوحيد الذي كان شبه مصالحة للجماهير هو مباراة توديع بطولة كأس العرب أمام المنتخب السوري والتي انتهت بهدفين لهدف لصالح عناصر داروزا حيث لم يعد لديهم ما يخسرونه.
لقد أجمع المحللون الرياضيون على أن كرة القدم الموريتانية تعاني انتكاسة خطيرة وتراجعا كبيرا في الأداء وفي النتائج بعد سنوات 2016-2019 حيث تراجع المنتخب بسبب انشغال رئيس الاتحادية مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم كنائب ثان لرئيسه وعضوية الاتحاد العربي وانهماكه في الاتحاد الدولي وبالتالي لم يعد رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم هو أحمد ولد يحي الذي كان يحضر من مكتبه لمباراة منتخب بلاده وفي يده حقنة طبية بسبب الحمى بل ذبل حماسه بصورة لا تخفى على أي متابع ربما بسبب الانشغالات السابقة.
لا يوجد أي شيء مميز في أداء المنتخب مع ديديي داروزا لا في الدفاع ولا في خط الوسط ولا في الهجوم رغم استماتة عناصر قليلة تعد على أصابع اليد ومحاولاتها “مغالبة القدر” خلال مباراة محسومة سلفا مع نسور قرطاج.
وهكذا يبدو أن موريتانيا بحاجة إلى قيادة جديدة لاتحادية كرة القدم تتحلى بالحماس الضروري والقناعة اللازمة لإحداث الفارق وإعداد منتخب وطني منافس ومقنع قاريا وعربيا ودوليا وهي مهمة لا يمكن إن تسند إلى مدرب أندية حالفه الفشل في أغلب تجاربه مع الأندية الأفريقية واندية الدرجة الثالثة في أوروبا.
حتى حين قرر ولد يحي اختيار مساعدين للمدرب الفرنسي الظاهرة داروزا وقع اختياره على مساعدين يحملون في معظمهم الجنسية الفرنسية وهو ما يحمل على التساؤل عن سر “وله” و”شغف” ولد يحي بفرنسا والفرنسيين رغم أن مدربيهم المتميزين يعدون على رؤوس الأصابع؟! فلماذا لا يبحث ولد يحي عن مدرب أرجنتيني أو برتغالي أو بلجيكي أو مصري أو موريتاني ؟!
وما لم تتغير أسباب فشل كرة القدم الموريتانية فإن النتائج الإيجابية لن تتحقق وسيظل التعثر والهزائم هي أبرز سمات لقاءات “المرابطون” بل وتلقي بظلالها على نتائج الأندية الموريتانية حين تحرم من مشاركة عناصرها الفاعلة بسبب مشاركتهم مع المنتخب الأول كما حدث لنادي اف سي نواذيبو مؤخرا.
فهل تبحث موريتانيا عن الحل؟

التواصل الرياضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى