الحسين الماتادور: على الإتحادية دراسة كلام المنتقدين الصادقين والإبتعاد عن ثناء الشاكرين الطامعين
تعقيبا على الجدال الدائر حول الإتحادية الموريتانية لكرة القدم أود قول الآتي:
الذين يقولون بأن كرة القدم في البلاد لم تتحسن منذ تسلم الرئيس أحمد يحي لمنصبه كاذبون والواقع على الأرض تثبت ذلك.
الذين يقولون بأن كل شيء تحقق وبأننا صرنا أمة من أمم كرة القدم كاذبون أيضا والوقائع على الأرض تثبت عكس ذلك.
التطور والتحسن يقاسان بحجم الإمكانيات والمكتب الحالي للإتحادية الموريتانية لكرة القدم الذي دخل سنته ال11 حصل على موارد مالية كان بالإمكان أن يتحقق منها أحسن مما تحقق.
بخصوص بناء مقر عصري ومطعم للإتحادية، أعتقد أن مؤسسة تحصل على مليارين أوقية أحيانا سنويا على مدى عقد من الزمن إذا قامت ببناء مقر ومطعم مائة مليون كفيلة بهما أمر عادي.
بخصوص كرة القدم وهو الأمر الأهم، نحن للأسف نشهد تراجعا مخيفا في الفترة الأخيرة.
التطور في كرة القدم لا يقاس بالفوز والخسارة ولا بالتأهل لأمم إفريقيا خاصة أننا في المرتين لم نتأهل كأول المجموعة وما حدث في تصفيات كأس العالم يعرفه الجميع.
الإتحادية بدأت مشروعا مهما ولكنها قتله في المهد وعن مشروع الأكاديمية أتحدث. لم تتم الإستفادة منه ولم يؤسس لكي يكون دعامة للمنتخب.
المنتخب كان إلى الأمس القريب – ولا يزال بنسبة كبيرة – يحتفظ بوجوه لا علاقة لها بكرة القدم.
الذين يتابعون مباريات المنتخب يدركون أن المستوى الفني للمنتخب الوطني تحت الصفر. كرة قدم عشوائية وتلعب بعقلية الشوارع.
أحمد ولد يحي شاب طموح وسخرت له الدولة مواردها وأحدث تحسنا في كرة القدم ولكن أعود وأقول أن التحسن لا يزال نسبيا أما التغيير العمراني فهو مسألة التطور الطبيعي مع الزمن.
ما على الإتحادية فعله هو دراسة كلام المنتقدين الصادقين والإبتعاد عن ثناء الشاكرين الطامعين والتركيز على المستقبل فالمدرب الحالي يبدو شخصا بإمكانه القيام بشيء أفضل ولكن جلب مستثمر لبيئة ليست مؤهلة بعد للإستثمار قتل للمستثمر ومواصلة لتدمير الإستثمار.
Houssein El matadoor Ethman