رسائل غير مشفرة للرياضيين في موريتانيا
شاهدت مقابلة *(تريند)* في تسجيل بثها المباشر مع عميد الصحافة الرياضية الموريتانية الدكتور
*محمد ولد الحسن*
رئيس جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين،
وقد خرجت بالملاحظات التالية :
1/ المقابلة تميزت بالعفوية وعدم التكلف ؛ وهي ميزة حباالله بها الدكتور العميد.
2/ التوقيت كان جد مناسب لهذه الخرجة الموفقة تماما
3/الرسائل التي تم تمريرها لم تكن مشفرة بل كانت واضحة جدا وجلية ومباشرة.
4/ الذي تابع المقابلة يدرك أن العدائة ( هولي با ) تجسد بوضوح حالة الرياضات الفردية المظلومة من ناحية التمويل والرعاية و حضورها في هذا الأولمبياد كان كما قاب العميد مجرد ( صدقة ) او منحة من اللجنة الأولمبية الدولية لظهور أعلام الدول الأعضاء باللجنة من أجل تسويق أكبر الأولمبياد ، وبالتالي المشاركة ليست للمنافسة وإنما لتسجيل الحضور الشرفي لا اكثر.
5/ ضرورة تغيير العقليات اتجاه الرياضة من خلال التوجه إلى دعم الرياضات الفردية و مضاعفة رعايتها والعمل على ترقيتها نظرا لسهولة رعاية هذه الألعاب وضمان مردوديتها في حالة وجود الدعم اللازم ، حيث ان لاعب واحد من لاعبي العاب القوى او الرياضات القتالية يمكنه جذب الذهب والمجد للرياضة الموريتانية اكثر ممايستطيع منتخب من 22 لاعب وطاقم فني واداري بتكلفة باهظة ونفقات كبيرة و في النهاية لو قدر له ان يحصد شيء فإنه لن يتجاوز ميدالية واحدة .
6/ خسارة المنتخب الأولمبي في الأدوار التأهيلية الأولى وهو أمر لم تتطرق إليه الصحافة المحلية بما يجب من التحليل بقدر ما تناولت خروج العدائة هولي با .
7/ ضعف الامكانيات المتاحة او المتوفرة لدى الاتحاديات الرياضية بإستثناء اتحاد كرة القدم وبدرحة اقل اتحاد كرة السلة ولولا تبرع رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية والرياضية لعدد من هذه الاتحادات بمقرات لكانت بدون عناوين ثابتة.
8/ ضرورة تغيير الاستراتيجيات الرياضية المعتمدة منذ الإستقلال الى اليوم القاضية باعتماد لون رياضي واحد وتغييب باقي الرياضات الاخرى التي لديها ممارسين وجمهور مع ضرورة تعزيز البنية التحتية الرياضية ، فلا يمكن تطوير المنظومة الرياضية ببعض مكوناتها دون الآخر أو بمعزل عن المنشآت الرياضية المساعدة على النهوض بها.
9/ حالة جد غريبة وهي جهل الكثير من الصحفيين الرياضيين من الجيل الشاب بالمراحل التي مرت بها الرياضة الوطنية و الواقع الذي تعيشه الكثير من الاتحادات الرياضية مع اكتفاء الكثير منهم بما يدور في فلك كرة القدم دون غيرها وهذا أمر يحد من مصداقية الصحفي الرياضي و ينقص من مهنيته.
10/ ظاهرة غريبة كشفتها المقابلة وهي نكران الجميل لرواد الإعلام الرياضي الوطني ومعاملتهم بشيء من الجحود وعدم التقدير لعطائهم و بذلهم خلال مشوارهم في خدمة الرياضة الوطنية في زمن كان فيه الصابر على العمل الصحفي الرياضي كالقابض على الجمر، لا فيس بوك ولا التويتر ولا وات ساب و لا غوغل و لا منصات ولا إحصائيات ولا ولا …. ..
في زمن كان فيه الصحفي الرياضي هو وحده مصدر المعلومة و الخبر الذي يبذل الغالي والنفيس من أجل الحصول عليه و توفيره للجمهور الرياضي في كل ربوع الوطن …
من المؤسف جدا ان يضطر عميد الصحافة الرياضية الموريتانية الى الذهاب إلى متجر الاتحادية وشراء قميص المنتخب الوطني في مناسبة رياضية وطنية يريد أن يظهر من خلالها وقوفه وتشجيعه الذي لا يحتاج فيه إلى دليل وذلك في الوقت الذي يقدم فيه هذا القميص بالعشرات هدية الى من لم يكلفوا انفسهم يوما زيارة الملاعب الرياضية الا في مناسبات محددة للترفيه وقضاء بعض الوقت العابر فقط اخذ صور *(سيلفي)*.
فعلا كانت مقابلة بحجم تاريخ و مقام وعطاء صاحبها ، عميد الصحافة الرياضية الموريتانية وفخرها الدكتور *محمد ولد الحسن* أطال الله في عمره و متعنا بعطائه و تجاربه وخبرته الطويلة ومعرفته الدقيقة – بتاريخ وخفايا الرياضة الوطنية – سنين عددا.
عبدو ولد احمين السالم