تعليق هادئي علي مؤتمر صحفي صاخب في نواكشوط
للاسف تعاني بلادنا الفوضي في كل شيئ نتاج سنوات طويلة من الإهمال واللامبالات, وتفشي الإحتيال والكذب والتزوير برعاية رسمية ,وإنحصار الأخلاق فقط في اللحية الطويلة والذهاب للمساجد وإظهار التدين الشديد بينما العكس تماما من الداخل للكثيرين, من هنا لم يكن غريبا ان يكون الكثير ممن انتسب للصحافة الرياضية الموريتانية في السنوات الاخيرة لم يدخل مقاعد الدراسة, او تسرب منها في فترة مبكرة ,دخل مستفيدا من وساطات وتدخلات اقاربه في مختلف القطاعات الإعلامية عامة او خاصة ,وإن كانت المؤسسات الإعلامية الرسمية اكثرها استهدافا بهؤلاء الجهلة ,حيث اغرقها المسؤولون عنها بالمئات منهم حتي تحولت مبانيها إلي اسواق عامة ,واثقلت كاهل الميزانية العمومية للدولة, في الوقت الذي تمتلئ الشوارع بألاف الخريجين الذين افنو زهرة شبابهم علي مقاعد الدراسة دون معرفة الطريق المختصر السابق ,لذالك ظهر جليا بان القائمين والمشاركين في المؤتمر الصحفي الاخير والاول من نوعه في بلادنا خلال تنظيم تظاهرة رياضية من هذا الحجم ,والذي شهد انسحاب المدرب الكمروني ,غير مؤهلين للمهنة التي يمارسون ,فالصحافة الرياضية مهنة تتطلب الإلمام جيدا بتفاصيلها الفنية ,فلا يمكن لصحفي ر
ياضي مثلا ان يسأل اللاعب بسام لماذا تستقبل الكثير من الاهداف لان الجميع يعرف بانه مهاجم وليس حارس ,لذالك طرح سؤال علي المدرب بصيغة اهل الخيام يتهمونك بتزوير الأعمار هو نفس الشيئ ,لانه صيغة التعميم غير مقبولة في العمل المهني المحترف عليه ان يقول الموقع الفلاني او الصحيفة الفلانية او الشخص الفلاني, كذالك السؤال غير مطروح لان جميع المنتخبات المشاركة في نسخة نواكشوط, خضعت لفحص الاعمار وهو ما حرم المنتخب الموريتاني من لاعبين ممتازين ,ولو كان الصحفي مطلع علي هذه الفرضية لما طرح هذا السؤال, كذالك تشجيع منسق المؤتمر لا سانا كمرا وهو صحفي مقيم في فرنسا تم تعيينه في اللجنة الإعلامية للكاف من طرف رئيس الإتحادية احمد ولد يحي لم يكن في المستوي ,وكان عليه تخفيف التوتر لا تحميل وطن باسره مسؤولية اخطاء فردية ,تحدث في كل البلاد وفي جميع الاوقات ,وفي نهاية المطاف من يزرع الشوك لا يجني الورو
د.محمد ولد الحسن
رئيس جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين